لماذا يجب القيام بعملية تجميد البويضات؟
الحفاظ على الخصوبة من خلال تجميد البويضات أصبح من الأمور الأكثر شيوعاً على مستوى العالم، ويمكن أن يكون اللجوء إلى ذلك نتيجة أسباب مختلفة، وأحد أهم هذه الأسباب هو العلاج الطبي:
إن مريضات السرطان اللواتي يخضعن للعلاج الكيميائي أو أي نوع من الإشعاع، قد يلحق الضرر بالمبايض، وبالمثل فإن العديد من العلاجات الأخرى يمكن أن تؤثر على خصوبتكِ، لذا فإن القيام بعملية تجميد البويضات قبل الخضوع للعلاج سيمنحك الفرصة للحمل لاحقاً بعد الانتهاء من العلاج.
تختار بعض النساء اللجوء إلى تجميد البويضات لأسباب إجتماعية:
يبدو أن عدم الالتقاء بالشريك المناسب يعتبر الدافع الرئيسي لدى المرأة عند البحث عن علاجات الخصوبة، أو لدى الأزواج الذين يريدون التأخر قليلاً في تأسيس عائلة لأسباب شخصية.
كيف تتم عملية تجميد البويضات؟
يتم إعطاء المريضة علاجاً هرمونياً لتحفيز المبايض على إنتاج بويضات ناضجة، ليتم بعد ذلك جمع هذه البويضات من خلال إجراء عملية جراحية قصيرة وطفيفة التوغل، ومن ثم يتم تجميد البويضات من خلال تقنية “التزجيج”، وهي عملية تجميد سريع تضمن بقاء الخلايا سليمة هيكلياً ولا يصيبها الضرر من تكوين بلورات الجليد.
يوصى عادة بتجميد البويضات قبل بلوغ المرأة سن الـ 35 عاماً.
معدلات النجاح
مع تقنية التجميد السريع الجديدة، يمكن لأكثر من 90% من البويضات البقاء على قيد الحياة، وأكثر من 70% منها يكون جيداً لعملية الإخصاب.
هناك فرصة 50% تقريباً أن يحدث الحمل في حال قامت المرأة بتجميد ما لايقل عن 12 بويضة (عادة دورة واحدة لاسترجاع البويضات) عندما تكون أقل من 35 عاماً. على سبيل المثال، متوسط فرصة حدوث الحمل لدى المرأة في عمر الـ 42 عاماً من 5-10% باستعمال التلقيح الاصطناعي مع البويضات الطازجة، ولكن باستخدامها للبويضات المجمدة عندما كانت في عمر 32 عاماً سترتفع فرصة حدوث الحمل لديها إلى ما يقارب 50%، حيث تكون جودة البويضة المجمدة أفضل.
المخاطر الصحية
يكون خطر الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض ضئيلاً جداً مع استخدام نظام التحفيز وتجميد البويضات الجديد.
بقلم الدكتور أحمد البهوتي
استشاري طب الأمراض التناسلية والعقم