ماذا عن خصوبتك بعد الخضوع للعلاج الكيماوي؟

019-3.jpg

عندما يتم تشخيص إصابتك بسرطان الثدي، يصبح لديكِ الكثير من القرارات المصيرية التي يجب اتخاذها. وفي حال كانت لديكِ رغبة في الإنجاب بالمستقبل، فإن القرارات الطبية تصبح أكثر تعقيداً. إن لعديد من النساء المصابات بسرطان الثدي تتولد لديهن مخاوف تتعلق بالخصوبة، ولكن نظراً لأن حالة كل امرأة مختلفة، فليس من السهل دراسة حدوث الحمل لدى النساء المصابات بسرطان الثدي أو النساء اللواتي خضعن للعلاج. يمكن أن تسبب بعض علاجات سرطان الثدي حدوث العقم المؤقت أو الصعوبة في حدوث الحمل بعد الانتهاء من العلاج، كما تسبب بعض العلاجات الأخرى الانقطاع الدائم للدورة الشهرية والذي يؤدي بدوره للإصابة بالعقم الدائم.

تعتمد الخصوبة بعد العلاج الكيميائي على أمرين:

العمر: مع تقدم المرأة في العمر، يصبح إنتاج البويضات الجيدة لديها بنسبة أقل، وعندما تقترب من فترة انقطاع الدورة الشهرية تتوقف المبايض عن إنتاج البويضات الخصبة. بالنسبة للنساء اللواتي يبلغن أقل من 30 سنة ويتعالجن من السرطان تكون لديهن فرصة أفضل لحدوث الحمل بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي، بشكل عام كلما كنت أصغر في العمر كلما ازاددت نسبة انتاج المبايض لبويضات جيدة بعد العلاج.

أما بالنسبة للنساء اللواتي يبلغن الـ 40 عاماً أو أكثر هن أكثر عرضة لإنقطاع الدورة الشهرية بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي.

كلما اقتربت المرأة من سن انقطاع الدورة الشهرية (متوسط ​​العمر تقريباً هو 51 عاماً )، أي أصبحت في سن اليأس بالتالي لن تتمكن من الحمل بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي .

أنواع وجرعات أدوية العلاج الكيميائي الذي تخضعين له: نعلم أن بعض أدوية العلاج الكيميائي تكون مسببة بشكل أكبر لحدوث العقم عن باقي الأدوية، سواء أكان العقم مؤقتاً أو دائماً وذلك يعتمد جزئياً على نوع الأدوية التي تأخذينها وعدد الجرعات. يمكن أن يسبب العلاج الكيميائي تلفاً في المبيض أو يؤدي إلى فشل عمله، وكذلك قد يؤدي أيضاً إلى انقطاع الدورة الشهرية.

يوصي بعض مقدمي الرعاية الصحية بعد حدوث الحمل خلال الأشهر السنة الأولى بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي، حيث أن البويضات التالفة جراء العلاج ستخرج من الجسم خلال هذه هذه الفترة، بينما البعض الآخر يقترحون الانتظار لمدة سنتين إلى 5 سنوات قبل محاول حدوث الحمل، وذلك لأن السرطان يكون أكثر عرضة للعودة، وسيكون العلاج أثماء الحمل أكثر تعقيداً.

إذا كنتِ ترغبين في إنجاب الأطفال في المستقبل، فإن أفضل وقت للتحدث مع طبيب الخصوبة هو قبل البدء بعلاج سرطان الثدي، حيث سيشرح لكِ خيار الحفاظ على خصوبتك من خلال عملية تجميد البويضات، حيث يمكنك القيام بعملية التلقيح الاصطناعي بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي. إن عملية تجميد البويضات توفر لكِ الفرصة لتأخير حدوث الحمل إلى وقتِ لاحق وتسمح لكِ بالتحكم في ساعتكِ البيولوجية.

© 2024 مركز إيف للإخصاب. جميع الحقوق محفوظة.